عمرو بن العاص يصف مصر
" أن ارض مصر تتجلى فى كل سنة لسكانها فى أربعة خلع : الأولى منهن إذ رويت بماء النيل تصير كلولة بيضاء , فإذا إنكشف ماء النيل عن أرضها ظهرت كعنبرة سوداء , فإذا زرعت أرضها كزمردة خضراء , ثم يظهر بها من الأزهار ألوان مختلفة تروق الناظر وتشرح الخاطر , فإذا تم الحصاد ظهرت كصفيحة من الذهب وهى جنان نخيل ذات ألوان وأعناب صنوان وغير صنوان وأغصان من ذهب وأصناف من أعجب العجب وبها مراتع ومزارع ومصايد بحار وقد أجمع الفضلاء المتنزهين والندماء المتفرجين أنه ليس فى جميع الأقاليم مثل مصر فى بحر نيلها الجارى الذى يطلع فى أوان القيظ الذى تجف فيه الأنهار بأذن الله تعالى ويهبط عند الإحتياج إلى زرع الأرض ويقف على حد واحد لا يهبط إلى نهاية الهبوط بل يتم جارياً لتسير فيه السفن بحرياً وقبلياً وشرقياً وغربياً لا يعلم من أين أتى وإلى أين يذهب فسبحان الله العظيم الذى فضل أقليم مصر على سائر الأقاليم "
" أن ارض مصر تتجلى فى كل سنة لسكانها فى أربعة خلع : الأولى منهن إذ رويت بماء النيل تصير كلولة بيضاء , فإذا إنكشف ماء النيل عن أرضها ظهرت كعنبرة سوداء , فإذا زرعت أرضها كزمردة خضراء , ثم يظهر بها من الأزهار ألوان مختلفة تروق الناظر وتشرح الخاطر , فإذا تم الحصاد ظهرت كصفيحة من الذهب وهى جنان نخيل ذات ألوان وأعناب صنوان وغير صنوان وأغصان من ذهب وأصناف من أعجب العجب وبها مراتع ومزارع ومصايد بحار وقد أجمع الفضلاء المتنزهين والندماء المتفرجين أنه ليس فى جميع الأقاليم مثل مصر فى بحر نيلها الجارى الذى يطلع فى أوان القيظ الذى تجف فيه الأنهار بأذن الله تعالى ويهبط عند الإحتياج إلى زرع الأرض ويقف على حد واحد لا يهبط إلى نهاية الهبوط بل يتم جارياً لتسير فيه السفن بحرياً وقبلياً وشرقياً وغربياً لا يعلم من أين أتى وإلى أين يذهب فسبحان الله العظيم الذى فضل أقليم مصر على سائر الأقاليم "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق