من اوائل ما يوضع على قائمة الاختلافات والفروقات بين الرجل والمرأة أن الرجل ينسى أخطاء زوجته ولا يعاود فتح الماضي بعكس المرأة التي لا تنسى شيئاً ويبقى الأمر في ذهنها ونفسها تستحضره عند وقوع أي خلاف كبيراً كان أو صغيراً حتى لو مضى عليه مئات السنين، وهذه حقيقة فالمرأة تزعم أنها صفحت ولكن الواقع يشهد بعكس ذلك فما أن يقع خطأ جديد حتى تذكّر زوجها بأخطائه السابقة قبل أن تحاسبه على الجديد ونادر من الرجال من يماثل النساء بهذا السلوك والسؤال لماذا المرأة بهذه الشخصية والرجل عكسها؟
في البداية سنضع الرأي العلمي مع احترامنا له حول فروق تقسيم مخ الرجل والمرأة جانباً فالمسألة بعيدة نوعاً ما عن هذا التقسيم، اعتقد أن الرجل يسامح وينسى لأنه لا يتعرض لنوع الجروح التي تتعرض لها المرأة، وبمعنى آخر لو نظرنا للاخطاء التي لا تنساها المرأة تتمثل في الخيانات الزوجية أو التمادي في اذلالها أي أن الخطأ يمس عاطفتها وكرامتها بينما اخطاء المرأة لا تماثل اخطاء الرجل ولا حتى تقترب منها ولو حصل ذلك فالجميع يعطي الرجل بل يدفعه لتأديب زوجته وهذا التأديب له صور كثيرة أولها الضرب المبرح وآخرها تختلف ما بين شخص وآخر فمنهم من يذيق المرأة مع كل وجبة طعام وجبة من الضرب ومنهم من يطلق فلو وقعت الاخيرة فستغيب عنه هذه المرأة ويبدأ حياة جديدة مع امرأة اخرى بينما المرأة لو اخطأ عليها زوجها بأية صورة فهي مطالبة بالصبر والاستمرار معه بتبرير أن جميع الرجال لديهم نزوات والمرأة العاقلة هي من تحافظ على منزلها وأسرتها مهما كانت الظروف فضلاً على أن البعض لا ترغب في الطلاق لذا تضطر أن تمرر الأمر ولكنه تمرير وقتي فهي مجبرة على تذكر ما صدر بحقها من هذا الرجل دائماً أوليس يعيش معها في المنزل وتراه كل يوم وهذه الحياة محفزة للذكريات؟ خاصة أنها لم تخرج ما في نفسها فالضرب على سبيل المثال ورغم شناعته يعتبر تنفيساً فالرجل لديه وسائل عديدة للانتقام من المرأة التي خانته أو أهانة كرامته بينما المرأة ليس لديها سوى البكاء والكلام، مع الأخذ بالاعتبار أن معظم الرجال يكررون أفعالهم مما يؤدي إلى تراكم في نفس المرأة بينما هذا الوضع لا نجده بالنسبة للرجل بل على العكس عندما تقدم امرأ على خطيئة ما ويصفح عنها زوجها تمضي بقية حياتها للتكفير عن هذه الغلطة بينما الرجل يرى نفسه انه لم يقدم شيئاَ يستحق الوقوف والعقاب ويرى ان الطبيعي أن يحصل على السماح والصفح ويطعن في سلوكيات زوجته المنفرة وعشرتها السيئة وقلبها الاسود الذي لا ينسى ويشعر انه في قمة الانسانية كونه يتحمل تكشيرتها وغضبها وقلبها الحاقد مقارنة بقلبه الطيب الصافي الذي ينسى الاساءة مباشرة والحق معه فالإساءة الصادرة من زوجته وينساها لا تماثل الإساءة التي صدرت منه لذا فهي تنسى لا شعورياً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق