الأربعاء، 3 سبتمبر 2008

طوبى لهاتين العينين

بسم الله الرحمن الرحيم
احبتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعجبت كثيرا جدا بحكمة المقداد رضي الله عنه وعن الصحابة اجمعين
أول فرسان الإسلام المقداد بن عمرو
طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله
هذا الصحابي العظيم له حكم عظيمه نورد بعضها للمسلمين
الذين يتمنون ان يكونوا ايام الإسلام الأولىوكان المقداد حكيمًا عاقلا، وكانت مواقفه تعبِّر عن حكمته فها هو ذا يقول للنبي صلى الله عليه وسلم ( عندما سأله: (كيف وجدت الإمارة؟) وكان النبي صلى الله عليه وسلم ( قد ولاه إحدى الإمارات، فقال المقداد: لقد جعلتني أنظر إلى نفسي كما لو كنت فوق الناس، وهم جميعًا دوني، والذي بعثك بالحق، لا أتأمرن على اثنين بعد اليوم أبدًا.فالمقداد لا يخدع نفسه، إنما يعرف ضعفه، ويخاف على نفسه من الزهو والعجب، فيقسم على عدم قبوله الإمارة، ثم يبّر بقسمه فلا يكون أميرًا
بعد ذلك، ويتغنى بحديث للرسول قال فيه
(إن السعيد لمن جنب الفتن)[أبو داود].وللمقداد موقف آخر تظهر فيه حكمته، فيقول أحد أصحابه: جلسنا إلى المقداد يومًا فمر به رجل، فقال مخاطبًا المقداد: طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله صلى الله عليه وسلم (، والله، لوددنا أنا رأينا ما رأيت، وشهدنا ما شاهدت، فأقبل عليه المقداد، وقال:
ما يحمل أحدكم على أن يتمنى مشهدًا غيبه الله عنه، لا يدري لو شهده كيف كان يصير فيه؟
والله لقد عاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أقوامًا، كبهم الله -عز وجل- على مناخرهم (أي: أنوفهم)
في جهنم،
أو لا تحمدون الله الذي جنبكم مثل بلائهم، وأخرجكم مؤمنين بربكم ونبيكم.[أبو نعيم].
اللهم اجعل اخر كلامي في الدنيا لا اله الا الله محمد رسول الله اللهم ما كان من خير فمن الله و حده .. و ما كان من شر فمني او من الشيطان اللهم لا تجعلنا ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا

ليست هناك تعليقات: