الأحد، 25 مايو 2008

انواع القلوب

قلـــ جائع ــــب
يفتقد الحب والحنان .. ويبحث عنه في كل مكان سواء في قصص الحب الغابرة أم في أحاديث هذا الزمان .. ولا يقنع بذرات الحب القليلة .. فهو متعطش الى حد الارتواء .. ومندفع الى حافة الاغواء ..
قلـــــ طيب ـــــب
يمسح خطايا الآخرين بكل سهولة .. ويرى بأن الدنيا أكبر من كلمة سيئة وقعت وقت جدال .. أو تناهت الى مسامعه بعد محاورة أو مجالسة مع بعض الأشخاص .. ويحاول قدر استطاعته ترك بسمة نقية على وجهه حتى لا تلمح بقية العيون كمية الطعنات التي تلقاها بسبب كرم أخلاقه .. وشر الآخرين..
قلــــ محترق ــــب
ملتاع على طول البعد عن الوطن والاحباب .. لا يكاد يبني في نفسه أدوارا جديدة من الحياة حتى تتكسر مجاديفه بفعل قسوة الواقع وتلاطم الذكريات فيبقى في مكانه ..ذو أحلام مستقبلية كثيرة .. ولكن ذو لذة ماضية وشوق قديم أكثر ..
قلــــ يائس ـــب
انتحرت فيه الأماني .. وضاعت منه كل الأحلام لأنه فقد الدرب الصحيح لشاطئ الأمان .. وابتعد كثيرا _ بسبب طيشه _ عن ملامح العمران .. فخسر نفسه واهله وجماعته .. ولم يبق هناك مجالا للتسامح معه أو حتى للغفران ..
قلـــــ محب ـــب
يملك في قاموسه أبجدية خاصة عجزت عن كتابتها كل الأقلام .. وحارت في معانيها كل الأنفس والأذهان .. به من المشاعر ما يكفي لاحياء كل النفوس الجامدة .. وما يغرق كل المدن الميتة .. وله من المعجبين ما لا يعد ولا يحصى لانه يمدهم _ بكل ايثار _ بعضا مما عنده .. ويعطيهم جزءا مما احتواه ..
قلــــ مسافر ـــب
لا يقبع في مكان واحد .. وليس له انتماء لأي شيء .. فكل ما يراه يكون تحصيل حاصل .. ومتعة للعين فقط .. ولا تربطه بالواقع أية صلات أو روابط .. لذلك يشعر بالغربة كلما حاول الارتماء في حضن الطبيعة .. أو كلما حاول ذرف الدموع على بعض ما يصيبه .. لانه ببساطة لا يملك من يقف الى جانبه ويواسيه على ما هو فيه ..
قلــــ مظلوم ـــب
عانى من تقاليد المجتمع ونظراته المجحفة ما جعله فأرا يخاف من مواجهة الخيال .. لديه طاقة كبيرة واحلام كثيرة كانت من الممكن ان تحدث تغييرا في معالم طريقة .. ولكنها _ وللأسف _ ظلت محبوسة بين مطرقة الخجل وسندان الأهل ..
قلــــ مؤمن ـــب
قانع بقضاء الله وقدره .. صابر على البلاء .. حامد وشاكر للنعم الكثيرة التي منحها الله له .. صامد في وجه التحديات التي يجد نفسه فيها .. ومحاولا بكل ما يستطيع غرس بذرة الخير في طريقه .. والمحافظة على نفسه وجوارحه.........

ليست هناك تعليقات: