الجمعة، 6 يونيو 2008

" لعله خيراً "


كان لأحد الملوك وزير حكيم وكان الملك يقربه منه ويصطحبه معه في كل مكان. وكان كلما أصاب الملك ما يكدره قال له الوزير " لعله خيراً " فيهدأ الملك.
وفي إحدى المرات قطع إصبع الملك فقال الوزير " لعله خيراً " فغضب الملك غضباً شديداً وقال ما الخير في ذلك؟؟ وأمر بحبس الوزير …
فقال الوزير الحكيم " لعله خيراً "
ومكث الوزير فترة طويلة في السجن.
وفي يوم ٍ من الأيام خرج الملك للصيد وابتعد عن الحراس ليتعقب فريسته،
فمر على قوم يعبدون صنم فقبضوا عليه ليقدموه قرباناً للصنم ولكنهم تركوه بعد أن اكتشفوا أن قربانهم إصبعه مقطوع..
فانطلق الملك فرحاً بعد أن أنقذه الله من الذبح تحت قدم تمثال لا ينفع ولا يضر .
وأول ما أمر به فور وصوله القصر أن أمر الحراس أن يأتوا بوزيره من السجن واعتذر له عما صنعه معه .
وقال الوزير أنه أدرك الآن الخير في قطع إصبعه، وحمد الله تعالى على ذلك.
ولكنه سأله الملك عندما أمرت بسجنك قلت " لعله خيراً " فما الخير في ذلك؟
فأجابه الوزير أنه لو لم يسجنه.. لَصاحَبَه فى الصيد فكان سيقدم قرباناً بدلاً من الملك … فكان في صنع الله كل الخير

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" عجبا لامر المؤمن إن أمره كله له خير
إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له
وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له
وليس ذلك إلا للمؤمن

هناك تعليق واحد:

حسن مدني يقول...

جميلة جدا هذه القصة

لو رضي الإنسان بقضاء الله، وآمن أن الله أعلم بما فيه الخير،
لكان أسعد في الدنيا والآخرة

تحياتي