الأربعاء، 16 يوليو 2008

خافت على ابنها من الصـــــــــــــــلاة!!!!!


خافت على ابنها من الصـــــــــــــــلاة!!!!!
لم يعجبها انطلاق ابنها الصغير إلى المسجد
لأداء الصلاة فيه جماعة خمس مرات في اليوم

بل لم تكن راضية عن صلاته كلها
كانت ترى ويا لغرابة ما ترى أنه ما زال صغيراً على الصلاة
وكأن صلاته تأخذ منه ولا تعطيه
تتعبه ولا تريحه، تضيع وقته ولا تنظمه.على الرغم من أن ابنها ذا الأعوام العشرة
كان يرد بلطف على أمه شفقتها المزعومة
مؤكداً لها أنه يشعر بسعادة غامرة في الصلاة
وأنها تبعث فيه نشاطاً غير عادي وتنظم وقته
حتى صار يكتب وظائفه المدرسية جميعها
ويراجع دروسه دون أن يحرم نفسه من اللعب
ولما عجزت الأم عن صرف ابنها عن التزامه بالصلاة
التزامه الذي رأته تعلقاً مبكراً بها
لجأت إلى أبيه تشكو إليه حال ولدهما
الذي أخذت الصلاة عقله كما عبرت
حاول زوجها أن يخفف من قلقها قائلاً:
لا تحملي همه، إنها هبة من هبات الصغار
سرعان ما يمل ويسأم ويعود إلى ما كان عليه

ومرت الأيام دون أن يتحقق ما منّى أبوه به أمه
فقد زاد الصغير حباً لصلاته
وتمسكاً بها
وحرصاً على أدائها جماعة في المسجد
وصحت الأم صباح يوم الجمعة
وثار في نفسها خاطر أن ابنها لم يعد من صلاة الفجر
التي قضيت قبل أكثر من نصف ساعة
فهرعت إلى غرفته قلقة فزعة
وما كادت تدخل من بابها المفتوح
حتى سمعته يدعو الله بصوت خاشع باك وهو يقول:
يا رب
اهد أمي
اهد أبي اجعلهما يصليان
اجعلهما يطيعانك
حتى لا يدخلا نار جهنم
ولم تملك الأم عينيها وهي تسمع دعاء ولدها
فانسابت الدموع على خديها تغسل قلبها وتشرح صدرها
عادت إلى غرفتها وأيقظت زوجها ودعته ليسمع ما سمعت
وجاء أبوه معها ليجد ولده يواصل الدعاء يقول:يا رب وعدتنا بأن تجيب دعاءنا
وأنا أرجوك يا رب أن تجيب دعائي
وتهدي أبي وأمي
فأنا أحبهما وهما يحبانني
لم تصبر الأم
فأسرعت إلى ابنها تضمه إلى صدرها
ولحق بها أبوه وهو يقول لولده: قد أجاب الله دعاءك يا ولدي
ومن ساعتها حافظ والداه على الصلاة
وأصبحا ملتزمين أوامر ربهما
فكان ولدهما سبب هداية ربهما لهما
لا اله إلا الله الحليم الكريم
لا اله إلا الله العلي العظيم
لا اله إلا الله رب السماوات السبعورب العرش العظيم

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

حقاًإنهاقصةجميلةلكن يغلب على ظني أنها من نسج الخيال لأنه لايوجد أم تحاول أن تصدولدهاعن طريق الهدايةوعن الطريق المستقيم مهما كان بعدهاعن ربها ودينهالكن جميلٌ أن تنتهى القصة بتلك النهاية المباركة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.